تعتبر المجامله بصفه عامه دستور الأتيكيت والبروتوكول ،وبصفه خاصه اتيكيت التعامل الرسمي والاجتماعي .
وترتبط المجامله بالذكاء الاجتماعي وهو : التوازن بين الادراك والنضج العاطفي
حيث نعرض ونعالج موضوع المجامله من زاويتين
- الزاويه الاولي : المجامله courtesy بمعني الهاله او الجو المميز او الملاطفه او الكياسه او السلوك او الاحترام.
- اما الزاويه الثانيه:المجامله Compliment بمعني المديح.
اولا المجامله Courtesy:
تعرف المجامله بأنها فن الارضاء حبث تعطي فكره طيبه عن صاحبها وتحيطه بهاله وجو مميز ، كما ان المجامله تصل الي القلب بسهوله .
وتدل المجامله والاخلاص والبساطه واللباقه والاحترام علي الاصول الطيبة فأن أحسن ماتتميز به المجامله ذلك القول (حب لغيرك ماتحب لنفسك)
القبول : (لا تكن ملحا في السعي لقبول الاخر )
ويرتبط بالمجامله ضروره تجنب الأدعاء مثل مدعي العلم او الخلق ، وتجنب الصوت المرتفع ، وتجنب التباهي الكاذب لانها تدل علي قله الذوق وتمثل عادات غير كريمه .
ويزداد تأثير المجامله كلما كانت طبيعيه غير مصطنعه واتساع نطاقها بحيث لا ترتبط بالمقربين منا فقط او لمن تعلو مراكزهم ، بل يجب ان تمتد لمن هم اقل منا شأنا فكلمه الشكر لمن يساعدنا بخدمه سواء كان صديقا او عاملا او قريبا لها تأثيرها علي سلوك الأخرين تجاهنا.
ويرتبط بالمجامله Courtesy مجموعه من الأسس منها :
- البساطه:تعتبر البساطه من اهم قواعد السلوك البشري التي تسود حضاره الغرب والتي تظهر بصفه عامه في تعاملاتهم الرسميه والاجتماعيه وبصفه خاصه في موضوع المجامله .
تعربف البساطه
هي السلوك الذي يعطيك القدره علي التعبير عن نفسك وتعريف الاخرين بسجاياك..
وتعطي البساطه انطباع جميل عن ممارسها ، فالتحلي بالبساطه من الامور المحببه في كثير من التعاملات والمناسبات الرسميه والاجتماعيه للانسان المعاصر .
من المحاذير المرتبطه بالبساطه اثناء تعاملاتنا الرسميه او الاجتماعيه
ونتيجه لذلك يجب ان يكون الانسان صريحا وواضحا في عباراته وان تكون اشاراته ولغه جسده مرنه ومباشره ، وكلما كان الانسان صادقا مع نفسه كسب احترام الاخرين فهناك مثل فرنسي يقول ( البساطه تصنع الجمال)
التباهي الكاذب
شاع في الغرب مصطلح قديم من اصل لاتيني وهو كلمه Snob (يخاطب بجلافه او نزق) وهي اختصار لكلمتين لاتينيتين SINE NOBILITATE تعني (بدون نبل) وقد اخذت هذه الكلمه معني محقرا وهو ( المرء يدعي النباله وهو ليس منها ).
ويشير هذا المصطلح الي محاولات البعض اضفاء سمات النبل والتفاخر المصطنع علي انفسهم والتميز عن عامه الناس بأسلوب مفتعل ومفضوح
في العصور السابقه كان الغني ومظاهر الثروه وامتلاك المال اهم عناصر التميز والتفاخر والتفرد للانسان في دول الغرب ،اما الان فأن المتفاخر او المتباهي (كذبا)لم يعد يسعي الي اكتساب مميزات مستمده من الثروه بطريقه مباشره ، ولكنه يحاول ان يضفي علي تصرفاته بعض السمات المعنويه مثل : التذوق الرفيع في ملابسه وطعامه وطريقه حياته ، ولذلك لم يعد التباهي الكاذب والتفاخر مقبولا دون حد معين من الذكاء، ودرجه معقوله من الثقافه ، والأ سيصبح هذا الانسان ضربا من البلاهه والغرور والغبا وسيواجه الناس بالاحتقار والسخريه.
ونلخص ذلك في ان المجامله ليست لها قواعد مكتوبه بل هي احساس الانسان بأن مايقوم به من تصرف سيدخل السرور والاحساس بالرضي الي نفس الغير ، والانسان النتحضر في مجاملته هو الذي يستطيغع الوصول الي قلب الاخرين ويحتل مكانه بين عواطفهم ، ومن الخطأ ان يسرف الشخص في مجاملته فتنقلب الي عكس مايهدف اليه ، فلا مبالغه ولا تصتع فقد تنقلب المجامله بسببها الي سخريه ولا تقصير قد يؤدي بالانسان الي عزله وابتعاد.
ثانيا : المجامله Complement
تعرف المجامله بأنها فن الثناء الراقي، ويعتبر البعض ان المجامله هديه رائعه من مبديها ، فهي تنير الوجوه وتظهر الابتسامات، وتغير السلوك ،وترفع المعنويات ،فالناس علي كافه مستوياتها تعشق المديح والمجامله، لذلك كن كريما في تقديم المجاملات ، وكن مخلصا في معناها.. انطق المجامله بصوت مسموع فالثناء غير المنطوق لا ينفع احد ويموت في خزانه العقل .
الاخلاص في المجامله
والمجامله العظيمه هي التي تنطق في الوقت المناسب والتي تقال بأخلاص وفي علانيه او بتعبيرات الوجه ايهما اكثر ادخالا للسرور علي الطرف الاخر
اللباقه في قبول المجاملات
- سواء كانت المجامله مخلصه او غير مخلصه ، فالمقصودبها ان تكون مقبوله ومعترف بها ثم يجب ان تتحول المحادثه بعدها وفورا الي موضوعات اخري.
- يمكن ان تصبح المجامله محرجه بالنسبه لمتلقيها اذا افرط الانسان في التعبير عن المجامله بلا حدود او نهايه
- وتشير قواعد الاتيكيت الي ان رد الفعل الراقي للمجامله هو "شكرا جزيلا"او "ماجمل ذلك شكرا جزيلا"
- يجب الاعتراف دائما بالمجامله فمن الخطأ انكار المجامله ، او القذف بها في وجه الطرف الاخر
- لاتجعل ناطق المجامله نادما علي قوله
كن كريما في عباراتك الرقيقه
لاتنظر الي ان يقوم الطرف الاخر بعمل غير عادي حتي تقوم بمدحه والثناء عليه ،كن كريما في المدح ، فأن ادي الاخر اليك صنيعا صغيرا عبر عن تقديرك للامر وعبر عن امتنانك لقيامه بأدائه لك بقولك "شكرا لك".
القواعد الست لقول " شكرا لك"
- ينبغي للشكر ان يكون صادقا
- عبر عن الشكر بوضوح "لاتتمتم او تغمغم به"
- اشكر الناس مع تحديد الاسماء ونطقها
- انظر الي وجه منتقوم بتوجيه الشكر اليه
- اعمل علي تقديم الشكر للناس
- وجه الشكر الي الناس عندما يكونون في ادني درجات توقعهم له
قاعدتان لتوجيه الثناء
- الصدق في الثناء
- تركيز الثناء علي الشئ وليس علي الشخص
اكد خبراء الاتيكيت علي "وصفه ثلاثيه" لأجتذاب الناس نحوك تخلص فيما يلي
1- التقبل :
تقبل الناس علي ماهم عليهه واسمح لهم ان يكونو انفسهم الطبيعيه بلا تكلف ، لا تصر علي ان يكون الشخص "كاملا" قبل ان تحبه ، ولا تفرض قيما صارمه علي الاخرين للالتزام بها حتي يحظو بتقبلك لهم ورضاءك عنهم
2-القبول:
ابحث عن شئ يتوفر في الاخرين ويحظي بقيولك فقد يكون ذلك الشئ بسيطا وبلا قيمه كبيره ولكن عرف الاخر بأنك تقبل فيه هذا الشئ وترضي عنه .وعندما يشعر الطرف الاخر بقبولك العادل ورضلءك سوف يعمل علي تغيير سلوكه حتي يحظي بقبولك.
3-التقدير:
معني انك تقدر شخص هو انك ترفع من قيمته والعكس هو الحط علي قيمته ، فعامل الناس علي اساس ان لهم قدرهم . وجه لهم الشكر بطريقه كتميوه وخاصه ومتفرده.
تعليقات
إرسال تعليق